عاجل : مؤشرات دولية وإستخبارتية على حرب وشيكة تشنها إسرائيل ضد لبنان خلال الايام القادمة !!

عاجل : مؤشرات دولية وإستخبارتية على حرب وشيكة تشنها إسرائيل ضد لبنان خلال الايام القادمة !!

هناك مؤشرات تتناقلها بعض الجهات الدولية والاستخباراتية من العواصم الاوروبية والعربية وبعض المطابخ في الشرق الاوسط من حرب وشيكة قد تقوم بها إسرائيل على لبنان . فقدأعلن قائد كتيبة إسرائيلية ترابط على الحدود الاسرائيلية – اللبنانية عن توزيع منشورات تطالب أهل جنوب لبنان بالمغادرة من أراضيهم .

وكما عاد التهديد بالتصعيد على الجبهة اللبنانية للظهور من جديد على ألسنة قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين. فبعد هدوء دام لحوالي أسبوعين منذ ردّ حزب الله على اغتيال القائد فؤاد شكر، شهدت القرى الجنوبية وكذلك مناطق في البقاع تصعيدًا ملحوظًا (غارات اعتبرت هي الأعنف منذ بداية الحرب) في الأيام الماضية. وبالتوازي مع هذا التصعيد الميداني، عادت بقوة التهديدات الإسرائيلية بفتح جبهة كبرى على حدودها الشمالية، حيث أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال جولة قام بها في المنطقة الحدودية مع لبنان، عن تحويل ثقل العمليات العسكرية شمالاً استعدادًا لعملية برية شاملة.

مؤشرات الحرب:

– التصريحات الواضحة لكل من هاليفي ونتنياهو وغالانت والتي تؤكّد نقل الجهد العسكري إلى الشمال بهدف تغيير الوضع الأمني الراهن، وإعطاء التعليمات للقيادة العسكرية للاستعداد للمعركة القادمة، كما والحديث عن وضع الخطط اللازمة لنقل الهجوم الى الجبهة الشمالية.

– اهتمام القيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية انصبّ في الآونة الأخيرة على الجبهة الشمالية مع لبنان مع تراجع حجم العمليات على جبهة غزة وشمالي الضفة الغربية، إذ يتم التركيز على ضرورة توسيع الجهد العسكري عبر الخط الازرق، مع إمكانية الانزلاق الى حرب واسعة مع حزب الله.

– الضربة الإسرائيلية لسوريا قبل أيام مؤشر على نوايا إسرائيلية مبيتة للبنان من بوابة دمشق.

– السعي الإسرائيلي لتغيير قواعد اللعبة وضمان عودة أكثر من 100 ألف مستوطن نزحوا من المستعمرات في الجليليْن الغربي والأعلى، في ظل زيادة صعوبة التوصل إلى اتفاق قريب ينهي الحرب على غزة، وإصرار الكيان على ضمانات ميدانية لعودة المستوطنين من دون قلق.

– فشل المساعي الأمريكية والغربية في فصل جبهة لبنان عن جبهة غزّة.

– تمهيد الطريق لعودة ترامب، إذ أن التصعيد الاسرائيلي يضعف موقف كامالا هاريس في الانتخابات ويعزز من فرص ترامب، بما يخدم مصلحة نتنياهو في ضمان فوز الأخير.

– اتّهام حزب الله بتعطيل وإلغاء العام الدراسي في الشمال.

– مواجهة الولايات المتحدة صعوبة في فرض الأمور على حكومة بنيامين نتنياهو، وبالتالي، صعوبة الرهان على ضغط أميركي يمنع شن حرب على لبنان.

– قيام جيش الاحتلال بمناورات وتدريبات عسكرية في أكثر من مكان لزيادة قدرات قواته على القيام بعمل عسكري بري في لبنان، وهي تدريبات ومناورات لا تستهدف الأراضي اللبنانية فقط، بل الأراضي السورية أيضًا.

– هناك نشاط أمني – سياسي للكيان وحلفائه الغربيين والعرب لخلق واقع سياسي وشعبي ضاغط على حزب الله في لبنان وسوريا معًا.

– إرسال الكيان إشارات بأنّه قد يضطر في بداية أي عملية عسكرية إلى قطع الطريق على أي إمداد بري يحتاج إليه حزب الله، سواء من سوريا أو من العراق، وعلى قطع التواصل بين البقاع والجنوب، وأنّه لتحقيق ذلك، يخطّط لعملية عسكرية برية يدخل من خلالها إلى مناطق الجنوب والجنوب الغربي لسوريا، ويتقدّم شرقًا باتجاه عمق لبنان بغية قطع الطريق بين البقاع والجنوب.

– محاولة الاحتلال خلق وضعية مضطربة في البيئة العامة التي يقاتل فيها حزب الله.

-اجتماع رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية هرتسي هليفي بقائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا خلال تفقده لقيادة المنطقة الشمالية واطلاعه على الخطط العملياتية لجيش الاحتلال في لبنان وهي الزيارة الثانية إلى الكيان حيث قام بزيارته قبل أسبوعين تقريبًا.

– صعوبة العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في 6 أكتوبر، على اعتبار أن وقف إطلاق النار مع لبنان ليس كافيًا لوحده، لأن حزب الله سيعود إلى الحدود، بحسب مسؤول أمريكي.

– توسيع الاحتلال نطاق وحجم هجماته في الجنوب اللبناني بوتيرة عالية.

– تراجع الآمال المتعلقة بإمكانية التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى، ووقف الحرب في القطاع.

– التركيز على أن حزب الله في هجماته الأخيرة يستهدف مدنيين عبر شنّه ضربات تستهدف مناطق لم يتم إخلاؤها من السكان.

– تركيز جيش الاحتلال على إعلان أن هجماته تستهدف منصات الصواريخ والمخازن أي تركيز الاستهداف على قدرات المقاومة تمهيدًا لأي خطوة مقبلة.

– تشكيل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجموعة مصغّرة لاتخاذ القرارات التي تتعلق بالحرب، لتكون بديلة عن مجلس الحرب (كابينيت الحرب)، يضم كلاً من وزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير القضاء، ياريف ليفين، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، وعضو الكنيست، أرييه درعي، وهذه الشخصيات تعتبر من الأكثر تشدّدًا وتطرّفًا التي يمكنها بلورة قرارات تصعيدية.

مؤشرات تنفي الحرب على لبنان:

– الضغط الأمريكي لمنع الحرب والحثّ على وصول لاتفاق، إذ أن مسارعة المسؤولين الأميركيين لتحميل “حماس” مسؤولية فشل جهود وقف إطلاق النار، قبل طرح المقترح الجديد للصفقة، هدفه قطع الطريق على حزب الله وإيران، لعدم تصعيد المواجهة، عبر الزعم أن سبب الفشل هي “حماس.. لا إسرائيل”. كما أن الإدارة الأمريكية حذّرت الكيان من المبادرة لتصعيد واسع وحرب شاملة مع لبنان، وأبدت مخاوف من أن يدفع فشل إبرام صفقة مع حماس إسرائيل إلى ذلك، مع تأكيدها على تأييد إجراءات الكيان ضد حزب الله لكن عواقب حرب واسعة يجب أخذها بعين الاعتبار.

– فقدان عنصر الباغتة والمفاجأة: فقد أشار المراسل العسكري لتلفزيون “مكان” الرسمي، إيال عاليما، إلى أن الأصوات التي سمعها من داخل الجيش تقود إلى هذا الاستنتاج، وهو أنه لن يبادر إلى فتح معركة واسعة مع حزب الله الآن رغم التصعيد الحاصل. إذ أن الرّادع الأبرز للحرب الشاملة هو فقدان إسرائيل عنصر المفاجأة والمباغتة، باعتباره عاملاً لحسم المعركة لصالحها، وبشكل أسرع. ويضيف عاليما أن “المفاجأة يفتقدها أيضًا أعداء إسرائيل من الناحية العملياتية، وهو ما يبعد الأطراف جميعها عن الحرب الواسعة، ويجعلها محصورة في سياق معارك تشتدّ حينًا لدرجة حبس الأنفاس، أو تهدأ حينًا آخر حدّ القتال الروتيني”.

– لا يوجد تعليمات جديدة فيما يخصّ الجبهة الداخلية، إذ أنها قررت بعد تقييم الأوضاع الأمنية فتح المدارس بالبلدات غير المخلاة بالجليل.

– التركيز على أن الحرب على لبنان ستكون طويلة بصورة تستنزف قدرات جيش الاحتلال.

– الحاجة إلى مراكمة القدرات والاستعداد العالي لدى الأشخاص والقوات العسكرية، فالجيش الإسرائيلي ليس مُهيّأ لخوض حرب طويلة نتيجة حالة التآكل (التعب والإرهاق) التي أصابت الوحدات المقاتلة.

– ربط الفشل بالصفقة بالحاجة إلى التصعيد في الشمال.

– الحرب ستجلب أثمان باهظة دون تحقيق هدف القضاء على حزب الله مع الاضطرار إلى الوصول لتسوية في نهاية المطاف وهذا ما يمكن تحقيق دون الذهاب إلى حرب شاملة.

– صعوبة الحسم في غزة تُحتّم صعوبة الدخول في حرب مع لبنان الأمر الذي لا يمنع اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى حرب.

– سيتم التركيز في المرحلة على محاولة استهداف المزيد من قدرات حزب الله، أي التركيز من الناحية الاستراتيجية والعملياتية، على تدمير قدراته بأسرع ما يمكن وبشكل شامل كما ورفع وتيرة العمليات الأمنية.

– مهمة جيش الاحتلال لم تنتهِ في غزة ولم تتحقّق هزيمة حماس وعليه فالجيش مُلزم بالإبقاء على قوات كثيرة في القطاع.

– إن جبهة الضفة الغربية تتطلّب المزيد من المقدّرات يومًا بعد يوم، وذلك على حساب القوات في الشمال.

التقييم:

– يحاول الكيان المحتل استعادة مصداقية التهديدات عبر التصعيد الميداني، ومحاولة التأثير على قرار المقاومة في الاستمرار بالعمليات حتى تحقيق هدف وقف الحرب في قطاع غزة، وفي حال فشلت المحاولة ينتقل إلى تجربة مستوى آخر في الضغط أو طريقة مختلفة في العمل.

– يحاول الكيان تحصيل المزيد من المبررات (الاستهداف المدني) واستغلال تصاعد هجمات المقاومة وتهديدها العمق الإسرائيلي لجعل خيارات التصعيد العسكري أمرًا واقعًا بذريعة ردع حزب الله.

– إن ضغط اليمين المتطرّف (الذي ينطلق من أبعاد أيديولوجية متطرفة) على نتنياهو ومصلحة الأخير في وصول ترامب ونجاحه في الانتخابات قد يدفعانه لخطوات تصعيدية على الجبهة اللبنانية، يحافظ من خلالها على ائتلافه من جهة، ومن جهة أخرى يمهّد الطريق أمام ترامب الذي يعتقد أنه سيكون داعم أساسي له، إلا أن هذه الخطوات ستكون ضمن الاستراتيجية التي يتّبعها حاليًا.

– ربط الفشل بالوصول إلى صفقة بضرورة التصعيد في الشمال كأداة للضغط على حزب الله وحماس.

– حتى الآن لم تكتمل الذرائع التي سيبرّر فيها الكيان الهجوم على لبنان فهو بدأ التمهيد بضرورة إعادة سكّان الشمال إلى حين اكتمال المبرّرات والتجهيزات التي قد تمكّنه من الإقدام على أي خطوة تصعيدية.

– تسعى المعارضة إلى إظهار تمسّكها بضرورة إنهاء القتال في غزة والدفع بنتنياهو لفتح حرب مع لبنان لإظهار ضعفه والتحريض ضده.

– معاناة الجيش من التعب والإرهاق والاستنزاف يدفع إلى إعادة النظر في أي خطوة من شأنها أن تفتح حربًا جديدة مع لبنان خاصة في ظل خسارة الكيان حجم كبير من إمكاناته الاستخباراتية على الحدود الشمالية.

– يعاني الكيان في الأشهر الأخيرة من تصاعد التوترات الداخلية، سواء بسبب الاحتجاجات ضد الحكومة أو التهديدات الأمنية المتزايدة من عدة جبهات، وبالتالي تأتي قرارات نتنياهو في سياق محاولاته تعزيز موقفه السياسي وتوجيه الأنظار نحو التهديدات الخارجية لتوحيد الصف الداخلي.

وعليه، هناك سيناريوهات محتملة بناءً على ما تقدّم:

– استمرار الواقع الحالي على ما هو عليه ضمن إطار التصعيد المنضبط واستمرار التهديدات المتبادلة والعمليات المحدودة، مع تصاعد تدريجي في وتيرة ونوع العمليات وصولاً لتحقيق مصداقية التهديد بالحرب، وممارسة ضغوط دبلوماسية مكثفة، على أمل الوصول إلى حل سياسي.

– اللجوء لعملية عسكرية محدودة تستهدف قدرات حزب الله وبينته التحتية ضمن إطار تصعيد العمليات دون الوصول لحرب شاملة.

– الانتقال نحو حرب شاملة على لبنان، وذلك بعد استنفاذ الخيارات الميدانية والسياسية.

شارك المقال على مواقع التواصل
التصنيفات

التعليقات

ووردبريس (0)
Disqus ( )