
عاجل : فضيحة أخلاقية تهز عرش الاستخبارات الاسرائيلية !!
تناقلت اليوم وأمس التقارير الواردة من واشنطن وتل ابيب وبعض العواصم الاوروبية عن فضيحة أخلاقية جنسية لضباط إسرائيليين من وحدة الامن السيبراني التابع للوحدة 8200 والتي تتولى التجسس والتنصت على معظم دول العالم والاقليم وهي الوحدة 8200 الاخطر في إسرائيل ويشار إليها أحيانا باسم وحدة SIGINT الإسرائيلية، وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية وهي مسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة (SIGINT) وفك الشفرة. وكذلك الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
فقد أعلن جهاز الامن الفيدرالي الامريكي الـFBI عن إعتقال مسؤولا إسرائيليا كبيرا وبارزا في وحدة الأمن السيبراني ومجموعة من الرجال التابعين لهذه الوحدة متلبسين صوت وصورة ومتهمين بارتكاب جرائم جنسية بحق قاصرات.
فقداعتقلت السلطات الأمريكية 8 أشخاص، بينهم مسؤول كبيرا وبارزا في وحدة الأمن السيبراني الوطنية الإسرائيلية، بتهمة تورطهم في استدراج قاصرين عبر الإنترنت لارتكاب أفعال جنسية وبعضهم خدم في دولة الامارات العربية المتحدة وبرلين وتشيكيا .

ووفقا لبيان صادر عن شرطة مدينة لاس فيغاس، أُلقي القبض على ثمانية أشخاص في إطار عملية واسعة النطاق ضد مشتبه بهم في استغلال قاصرين جنسيا عبر الإنترنت، من بينهم توم أرتيوم ألكسندروفيتش، الإسرائيلي البالغ من العمر 38 عاما، والذي عمل في وحدة الأمن السيبراني الوطنية.
ويُتهم جميع المعتقلين بمحاولة استدراج قاصرين باستخدام جهاز كمبيوتر لارتكاب أفعال جنسية.
ومن بين المعتقلين رجال آخرون تتراوح أعمارهم بين 23 و49 عاما، منهم ديفيد ووناكوت يانكي، 40 عاما، وخوسيه ألبرتو بيريز توريس، 35 عاما، وأنيكيت ساداني، 23 عاما، وجيمس راموندو ريديك، 23 عاما، ورامون فالينزويلا، 29 عامًا، ونيل كريسي، 46 عامًا، وجون دنكان، 49 عاما.
وحسب الشرطة، كان الهدف من العملية المشتركة مع الـFBI، كشف العناصر التي تُشكل خطرا على القاصرين في الفضاء الإلكتروني ومنعهم من التواصل مع الأطفال والمراهقين، محذرة أولياء الأمور بضرورة توعية أبنائهم بمخاطر التواصل مع غرباء عبر الإنترنت، ومراقبة نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات، “لمنعهم من الوقوع ضحايا”.
وحثّت إدارة شرطة لاس فيغاس أي شخص لديه معلومات إضافية أو تعرض لاعتداء من قبل أي من المشتبه بهم على الاتصال بوحدة الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال في الولايات المتحدة أو الإبلاغ بشكل مجهول عبر خط مساعدة ضحايا الاعتداء الجنسي.

وورد في بيان القيادة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلي: “أبلغ الموظف القيادة أنه خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، استجوبته السلطات الأمريكية في أمور لا تتعلق بالعمل، وعاد إلى إسرائيل في موعد عودته المقرر. لم تتلقَّ القيادة أي تفاصيل إضافية عبر القنوات المعتمدة. وستتخذ القيادة الإجراءات اللازمة فور ورودها، وفي هذه المرحلة، وبقرار مشترك، أُعطي الموظف إجازة لمعالجة الأمر حتى تتضح الأمور”.
وحسب صحيفة “معاريف” العبرية، كان توم أرتيوم ألكسندروفيتش، المقيم في إسرائيل، يعمل لدى القيادة الوطنية للأمن السيبراني في مجال التكنولوجيا. وهو متخصص في الكمبيوتر “يتمتع بخبرة في القيادة”، ولم يسبق له الظهور في سياقات عامة أو جنائية. وفي السنوات الأخيرة، شغل مناصب تتعلق بحماية أنظمة الكمبيوتر، و”يُعتبر موظفا محترفا ومحترما”.
وشارك توم أرتيوم ألكسندروفيتش في إنشاء برنامج “القبة الإلكترونية”، وهي مبادرة حكومية تهدف إلى حماية الفضاء المدني من الهجمات الإلكترونية. وشملت مجالات خبرته تطوير استراتيجيات إلكترونية وطنية، وإدارة فرق عمل، وحماية البنية التحتية الحيوية من التهديدات المستمرة، وفق “معاريف”.
وخلال عمله، تعامل ألكسندروفيتش أيضا مع استخبارات التهديدات الإلكترونية والدفاع النشط، وشارك في صياغة سياسات الأمن الإلكتروني في إسرائيل وفي المحافل الدولية، وقدّم استشاراتٍ لمسؤولين حكوميين مختلفين. وشارك في إدارة ميزانيات ومشاريع واسعة النطاق لحماية البنية التحتية الحيوية وحماية الأنظمة الانتخابية. وكان سابقا من بين الفائزين بجائزة الأمن الإسرائيلي لإنجازاته في مجال الأمن الإلكتروني.
المصدر: وكالات ومواقع وصحف الكترونية +صحيفةمعاريف الاسرائيلية المقربة من الاستخبارات