
عاجل : أمريكا تواصل إمداد الاسلحة لاوكرانيا وبتمويل أوروبي
وفقا للتقارير الواردة من واشنطن فقد أعلن الرئيس الامريكي ترامب أثناء لقاءه بالامين العام لحلف شمال الاطلسي الناتو في البيت الابيض عن فتح توريدات الاسلحة الامريكية وتغذية الصراع في أوكرانيا ولكن هذه المره بتمويل حلف الاطلسي ودول اوروبية مثل المانيا وبريطانيا وفرنسا رغم معارضة بعض دول الاتحاد الاوروبي مثل المجر وسلوفاكيا ورومانيا .

فقد أعلن الرئيس ترامب في خطوة مفاجئة في اللقاء بالبيت الابيض مع مارك روته الامين العام للناتو سوف يواصل إمداد أوكرانيا بالاسلحة الامريكية المتطورة الحديثة ولكن بشرط دفع الفواتير عبر الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو ، ويمهل روسيا خمسين يوما لإنهاء الحرب في أوكرانيا الى 2 سبتمبر 2025م .
وكان الرئيس ترامب بعد أشهر من التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ظل مساعيه للتوصل لاتفاق يضع حدا للحرب، أعرب ترامب الإثنين عن أسفه لـ”أنّنا اعتقدنا أنّ لدينا اتفاقا أربع مرات تقريبا”، ولكن في كل مرة كان الرئيس الروسي يواصل قصف أوكرانيا.
ورفض بوتين مرارا إنهاء الحرب التي بدأها في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض أثناء زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إنّ “ظنّي بالرئيس بوتين خاب كثيرا كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين”، مضيفا “إذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوما، الأمر بغاية البساطة، (سنفرض رسوما جمركية) وستكون بنسبة 100%”.

وأوضح ترامب أنّ هذه الرسوم “ستكون رسوما ثانوية” أي تستهدف شركاء روسيا التجاريين المتبقين ما من شأنه تقويض قدرة موسكو على الصمود في وجه العقوبات الغربية المفروضة عليها أساسا.
بموازاة ذلك، ستحصل أوكرانيا على كمية ضخمة من الأسلحة لتعزيز قواتها في ظلّ الغزو الروسي لأراضيها.
وقال الرئيس الأميركي “أبرمنا صفقة بالغة الأهمية. معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات سيتم شراؤها من الولايات المتحدة، وستُرسل إلى حلف شمال الأطلسي، وسيتمّ نشرها بسرعة في ساحة القتال”.
كميات هائلة من الأسلحةالامريكية والاوروبية :

من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن أوكرانيا ستحصل على كميات “هائلة” من الأسلحة دعما لمجهودها الحربي ضد روسيا، بموجب اتفاق جديد بين الناتو والولايات المتحدة.
وقال لصحافيين خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يعني ذلك أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة أيضا”.
وقال ترامب إن قيمة هذه الإمدادات التي تشمل ذخائر وأسلحة بينها أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ، تصل “إلى مليارات الدولارات”.
المانيا الممول الرئيسي لاسلحة أوكرانيا
وفي برلين، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس الإثنين أنّ بلاده ستؤدي “دورا حاسما” في الاتفاق الجديد الذي تمّ التوصل إليه بين حلف الأطلسي والولايات المتحدة لتسليح أوكرانيا.
وقال ميرتس في بيان إن ترامب “اتخذ خطوة مهمة اليوم”، مضيفا “لقد ناقشتُ هذا الأمر مع الرئيس ترامب مرات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، وأكدت له أن ألمانيا ستؤدي دورا حاسما”.
وأوضح المستشار الألماني أنّ بلاده تواصل العمل مع حلفائها “لتوضيح تفاصيل” الخطة، مشدّدا على أنّه “بهذه الطريقة فقط سيزداد الضغط على موسكو للتفاوض أخيرا على السلام”.
اللقاءات المستمرة بترامب أثمرت عن الغاء الحضر الامريكي الترامبي .
وسارع الرئيس الأوكراني إلى إبداء “امتنانه” لنظيره الأميركي.
وقال زيلينسكي في كلمته المسائية “أنا ممتنّ للرئيس ترامب لاستعداده لمساعدتنا على حماية أرواح شعبنا”.
كما أعلن زيلينسكي أنّه تحدث هاتفيا مع نظيره الأميركي وناقشا “حلولا” لحماية أوكرانيا.
وفي منشور على منصة إكس كتب زيلينسكي “ناقشنا مع الرئيس الوسائل والحلول الضرورية لتوفير حماية أفضل للشعب من الهجمات الروسية وتعزيز مواقعنا”.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، عمل ترامب على إعادة التواصل مع بوتين وتفاوض معه بشكل مباشر لإنهاء الحرب.
لكن العملية الدبلوماسية تعثرت بعد إجراء محادثات بين كييف وموسكو في مدينة اسطنبول التركية.
وكان أعلن زيلينسكي أنّه عقد اجتماعا “مثمرا” مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ، معربا عن شكره لترامب على “مؤشرات الدعم المهمة والقرارات الإيجابية بين بلدَينا”.
وكتب الرئيس الأوكراني على منصات التواصل الاجتماعي “ناقشنا السبيل إلى السلام وما يمكننا القيام به عمليا ليكون (السلام) أقرب”.
وأشار إلى أنّ ذلك يشمل “تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا، إضافة إلى العقوبات على روسيا” وعلى داعميها.
وتدفع أوكرانيا، كما العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي بمن فيهم جمهوريون مقربون من ترامب، الرئيس الأميركي لفرض عقوبات جديدة على موسكو.
غير أنّ ترامب كان رفض ذلك، مشيرا إلى أنه يريد إعطاء فرصة للدبلوماسية.
في الأثناء، يواصل الجيش الروسي تقدّمه الميداني.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين السيطرة على قريتين أوكرانيتين وتقع إحداهما، ماياك، في منطقة دونيتسك (شرق)، بينما تقع الأخرى، مالينيفكا، في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
بموازاة ذلك، أسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة مدنيين الإثنين في منطقتي خاركيف وسومي الحدوديتين مع روسيا في شمال شرق أوكرانيا، وفقا للسلطات المحلية.
وفي شرق أوكرانيا الذي يشهد تصعيدا في القتال، قال الجندي أديسترون (29 عاما) إنّه “سعيد للغاية” لأنّ بلاده ستحصل قريبا على المزيد من أنظمة باتريوت التي أكد أنّها فعّالة في حماية المدنيين والعسكريين.
وقال لوكالة فرانس برس “بدونها، نحن عاجزون. لذا، يا سيد ترامب، أعطنا المزيد منها، المزيد من الباتريوت”.
وقال جندي آخر عرف عن نفسه باسم غريزلي (29 عاما) “خير أن تأتي متأخرا من ألا تأتي أبدا”، مؤكدا أنّه “بفضل أنظمة باتريوت التي يقدّمونها إلينا، ستصبح عائلاتنا أكثر أمانا”.
وكثّفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة وزادت في الآونة الأخيرة من عدد الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها، لتسجل مستويات قياسية متصاعدة.
إلى ذلك، أعلن زيلينسكي الإثنين عزمه على تعيين وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو رئيسة للوزراء بدلا من دينيس شميغال الذي سيتولى وزارة الدفاع خلفا لرستم عمروف الذي سيصبح من جانبه سفيرا في الولايات المتحدة، في تعديل حكومي هو الأكبر منذ بدء الحرب ويحتاج إلى موافقة البرلمان لإقراره.